العوامل الحياتية:النباتية والحيوانية وتأثيرها على إنتاج وتوزيع المحاصيل الحقلية
يعيش المحصول في الحقل مع أنواع أخرى مختلفة من الكائنات الحية النباتية والحيوانية التي تعيش في البيئة التي يعيش فيها0وقد يكون بعض هذه الكائنات مفيدا له حيث يوفر ظروفا أفضل له للنمو الإنتاج مثل تبادل المنفعة بين البقوليات والبكتريا العقدية جنسRHzIOBIUM التي تثبت النتروجين الجوي حيث يعطي النبات البكتريا المواد الكاربوهيدراتية الضرورية لنموها بينما تعطي البكتريا النبات بالنتروجين الذي يحتاجه في النمو وزيادة الانتاج0ومثال آخر هو زراعة المحاصيل المختلطة ذات الاستفادة المشتركة كزراعة محاصيل الحبوب مع محاصيل البقول حيث تحمي محاصيل الحبوب محاصيل البقول من التقلبات الجوية أول الموسم وعندما تصل محاصيل البقول مرحلة من النمو فإنها توفر النتروجين الجوي إلى محاصيل البقول خلال موسم النمو فتزداد خصوبة التربة وبالتالي زيادة المحصول ألحبوبي إضافة إلى تحسين خواص التربة من حيث التهوية ونفاية الماء نتيجة تعمق جذور المحاصيل البقولية في التربة0اما إذا زرع المحصول ألحبوبي بعد احد البقوليات في الدورة الزراعية خاصة إذا قلب المحصول ألبقولي في التربة فان المحصول ألحبوبي الذي يعقبه في الدورة الزراعية يستفيد من تحلل المادة العضوية في زيادة خصوبة التربة وتحسين خواصها0
هذه الفوائد بين النباتات فقط إما الفوائد المتبادلة بين النباتات والحيوانات فهي انتقال بذور بعض المحاصيل وانتشارها إلى مناطق مختلفة بواسطة الحيوانات والطيور0ومن الأمثلة الواضحة هي بين المحاصيل والحشرات النافعة التي تزور إزهار تلك المحاصيل لتمتص الرحيق وبنفس الوقت تساعد على نقل حبوب اللقاح وزيادة التلقيح وتكوين البذور وبالتالي زيادة كمية الحاصل للمحصول الحقلي0
كما إن للديدان الأرضية دورا هاما في تحسين خواص التربة من خلال الإنفاق التي تحدثها في التربة نتيجة حركتها فتساعد على قلة تماسك التربة وتحسين نفايتها للماء والهواء كما إن هذه الديدان تقوم بمزج وتحبيب التربة؛من خلا مرور التربة ومحتوياتها من المادة العضوية خلال القنوات الهضمية فتتعرض المادة العضوية إلى التحلل وتود إلى التربة مرة أخرى كفضلات ومحصلة ذلك كله هو زيادة خصوبة التربة وتوفير المواد الأولية المغذية بصورة متيسرة للمحصول الحقلي فيزيد انتاجه0وتقدر كمية التربة التي تمر خلال أجسام هذه الديدان حوالي 37مليون طن سنويا لكل هكتار وهي كمية كبيرة ومؤثرة في تحسين خصوبة التربة0
وهناك نوع أخر من العلاقة بين المحاصيل الحقلية والكائنات الحية الأخرى وهي علاقة تنافس وتضاد ،كالأدغال التي تنمو في الحقل وتنافس المحاصيل الحقلية على الماء والمواد الأولية وضوء الشمس،أو الإمراض والحشرات التي تسبب ضررا بالغا بالمحاصيل سنويا،أو القوارض التي تسبب تلفا ملحوظا بالمحاصيل في بعض الحالات،وقد قدرت الإضرار التي تحثها الأدغال والأمراض والحشرات( 41،6%) ( 27،1 %) ( %28،1) على التوالي
وبصورة عامة يمكن تقسيم العلاقة بين المحصول الحقلي والكائنات الحية الأخرى إلى ثلاث أقسام رئيسي
1 تبادل المنفعة
تنافس 2
تضاد 3
تبادل المنفعة symbiosis
هو تبادل المنفعة بين نوعين من الكائنات الحية بحيث يستفيد احدهما أو كلاهما دون حصول ضرر لأي منهما،وأفضل إيضاح لتبادل المنفعة هو ما يحصل بين نباتات العائلة البقولية والبكتريا العقدية جنسrhizobium حيث إن البكتريا تدخل لشعيرات الجذرية للنباتات البقولية مستفيدة من المواد الكاربوهيدراتية التي تمدها بها النباتات البقولية وبعد إن تخترق البكتريا الشعيرات الجذرية تلتف قمة الشعيرة ويتكون خيط العدوى ويمتد على طول الشعيرة كلها وتنتقل البكتريا خلاله إلى إن تصل إلى خلايا القشرة للجذور عندها تبدأ بالتكاثر بسرعة وتتكاثر الخلايا للجذر فتتكون العقدة الجذرية،ومن ثم يحدث تثبيت للنتروجين ومن المحتمل إن بعض مركبات النتروجين لخلايا البكتريا تنتشر خلال الجدار الخلوي ثم يمتصها النبات البقولي0
وهناك عدد من سلالات البكتريا يختص كل منها بمحصول أو عدد معين من المحاصيل البق ولية فالسلالة rhizobium meliloti ) )تعيش على محاصيل ألجت ولنفل والحلبة والسلالة(rb_frifolii )تعيش على البرسيم المساوي والبرسيم الأحمر والبرسيم الأبيض والسلالة(rb-legumonisarum)تختص بمحاصيل العدس والباقلاء والبزاليا والسلالة(rb-phaseoli)تعيش على الفاصوليا والسلالة(rb-lupini)تعيش على الترمس والسلالة)rb-japonicum)تعيش على محاصيل فول الصويا وفستق الحقل والحمص واللوبيا 0ولذلك من الضروري عند تلقيح البق وليات بالبكتريا استعمال السلالة الخاصة بذلك والاانعدمت الفائدة من التلقيح؛ويطلق على السلالة التي لا تثبت النتروجين أو تثبته بكميات قليلة اسم سلالة غير فعالة0كذلك يوجد تخصص للسلالة بالنسبة للمحصول فمثلا البكتريا المعزولة على ألجت تستطيع إن تكون كميات من العقد الجذرية اكبر مما على البقول الأخرى التي تقع في نفس المجموعة كالنقل والحلبة مثلا0وعند تلقيح البذور ببكتريا العقد الجذرية يجب توزيع اللقاح على جميع البذور بصورة متساوية وان تزرع مباشرة بعد تلقيها وان الاتكون معفرة بمواد كيماوية تؤثر على نمو وتكاثر البكتريا العقدية0
ويؤثر على تكاثر البكتريا ملوحة التربة و حموضة التربة وتهويتها ودرجات الحرارة كما إن تيسر النتروجين يقلل من نشاط البكتريا وتختلف كمية النتروجين المثبتة باختلاف المحاصيل
(الكمية التقريبية للنتروجين المثبتة بالكغم/دونم)
المحصول ألبقولي معدل كمية النتروجين المثبتة كغم/دون
ألجت 217 عدس 115
ترمس 169 حمص 74
نفل حلو 113 باقلاء 45
نفل احمر 128 فستق الحقل 47
نفل ابيض 115 فول الصويا 65
وتتحقق الاستفادة من النتروجين المثبت بواسطة البكتريا في ثلاث مجالات هي
استفادة المعيل إي المحصول ألبقولي عن طريق تبادل المنفعة0
ذهاب النتروجين إلى التربة عن طريق انفجار العقدة الجذرية وتحللها0
قلب المحصول ألبقولي يجعل النتروجين متيسرا للمحصول الذي يعقبه في الدورة الزراعية0
التنافس competition
هو تنافس النباتات مع بعضها على الماء والغذاء والضوء وقد يكون التنافس بين نفس النباتات أو بين نباتا الحقل والأدغال التي تنمو معها في الحقل0وهناك حد امثل لعدد النباتات في المحصول التي تعطي أفضل حاصل وعادة ما ينقص الأصل بزيادة عدد النباتات في وحدة المساحة0وهناك دراسات عديدة حول انسب كثافة للمحاصيل المختلفة حسب الظروف البيئية في المنطقة وظروف التسميد وتوفر الماء وغير ذلك0
إن تنافس أنواع مختلفة من المحاصيل أو تنافس أصناف مختلفة من نفس المحصول وسيادة بعضها على البعض الآخر يعتمد على عدة عوامل تساعدها على التنافس والسيادة في الإنتاج ومن هذه العوامل سرعة إنبات البذور وسرعة النمو للبادرات وزيادة المجموع الجذري والمجموع الخضري التي تعطيها فرصة أفضل في التنافس والتفوق0
ففي تجربة قام بهيا العالمان harlan&martini1938 )) حيث زرعا خليطا مكون من 11 صنف من الشعير في عشرة مناطق مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية حيث زرعا عدد متساوي من البذور لكل صنف وفي أول سنة وعند الحصاد كان يحصد كل صنف من الخليط لوحده وقد أعيدت التجربة ولعدة سنوات وفي كل مرة تزرع كمية البذور المنتجة للصنف0وقد أظهرت الدراسة تفوق أو سيادة صنف أو أكثر في كل منطقة نظرا لملامتها للظروف البيئية في تلك المنطقة ولقدرة الصنف العالية في التنافس في تلك البيئة0 وقد وجد الباحثان إن قدرة الصنف العالية في التنافس والتفوق والسيادة تعود إلى سببين رئيسيين
زيادة نسبة البادرات النامية من الصنف وتفوقها على التنافس مع غيرها
زيادة إنتاج البذور لذلك الصنف عند الحصاد بالمقارنة مع الأصناف الأخرى الموجودة معه في الخليط
إما بالنسبة لمنافسة الأدغال للمحاصيل فان الإضرار التي تلحقها الأدغال بالمحاصيل سنويا كبيرة جدا ولا تقتصر إضرار الأدغال على انخفاض إنتاجية المحاصيل الحقلية بل تتعداه إلى تقليل نوعية المحصول الحقلي الذي تنمو معه0
وكلما كان لنباتات المحاصيل الحقلية مجموع خضري جيد التكوين وسريع النمو وكثيف كلما زادت قدرتها في التنافس مع الأدغال حيث يصبح بإمكانها حجب الضوء على الأدغال فتحضى بالأولوية في الحصول على الماء والمواد المغذية من التربة0وهناك كثير من المحاصيل الحقلية تمتاز بمجموع خضري جيد التكوين مثل القطن والبنجر السكري والذرة الصفراء والذرة البيضاء وعباد الشمس والماش يساعدها هذا المجموع على التنافس مع الأدغال والتفوق عليها ولذلك تحتاج بادرات هذه المحاصيل إلى عزق وتعشيب أول الموسم ليساعد بادرات هذه المحاصيل النمو وتقليل إضرار الأدغال عليها وبعد إن تصل مرحلة متقدمة من النضج تصبح قادرة على التنافس مع الأدغال وحجب الضوء عنها والتغلب عليها0اما محاصيل الحبوب الصغيرة كالحنطة والشعير والرز فيجب زراعتها بمسافات متقاربة وبكثافات عالية لتزيد من قابليتها على التنافس مع الأدغال وحجب الضوء عنها و التغلب عليها0
التضاد Antagonism
هو حدوث ضرر لأحد الكائنين أوكليهما نتيجة حياتهما مع بعضهما0من الأمثلة على التضاد هو التطفل حيث يعيش الكائن المتطفل على الكائن العائل ويمتص منه الغذاء الذي قام بصنعه عموما فان الكائن الضعيف يستفيد من الكائن القوي و قد تعمل بعض الطفيليات على قتل العائل0 وعموما فان الإضرار التي تلحقا الإمراض والحشرات والنباتات المتطفلة سنويا جسيمة جدا على المحاصيل لحقلية0
ويختص كل صنف بمحصول أو عد معين من المحاصيل الحقلية فالهالوك (Orabanche aegyptiaca)هونبات متطفل ليس لديه أوراق كلوروفيلية خضراء بل تغطيه حراشف سمراء يتطفل على جذور التبغ والطماطة وتنبت بذوره وقت تكوين البراعم الزهرية كما هو الحال في هالوك الباقلاء ويخترق جذير الهالوك جذر النبات العائل ويتصل بحزمه الوعائية الموصلة للغذاء ويمتص منه النبات الذي قام بصنعهويقظي الهالوك أطول فترة من حياته تحت سطح الأرض و يكون انتفاخا مخروطيا غني بالمواد النشوية الممتصة من العائل ويكون فوق جذر العائل ثم ينموا هذا الانتفاخ مكونا ساق تظهر عليها أوراق حرشفية تستطيل و تظهر فوق سطح الارض0
إما الحامول(Cacuta palaestina) فهو نبات متطفل حولي يوجد غالبا في حقول الجت وبعد إن تنبت بذوره يكون جذور صغيرة وسيفانا رفيعة تلتف التفافا لولبيا حول النبات العائل ويمتص من العائل ما يحتاجه من غذاء بواسطة ممصات في الموضع الذي يتصل ساق النبات بالنبات العائل 0ويموت الجزء الأسفل من الحامول حالما يتم الاتصال بالأرض عندئذ يعتمد النبات كليا على الغذاء من العائل0
ويعتبر الإنسان أهم عامل من عوامل البيئية لأنه يلعب دورا بارزا ومهما في تقليص زراعة بعض المحاصيل أو عدم زراعتها لأسباب دينية واجتماعية أو اقتصادية وبنفس الوقت هو الذي يعمل على توسيع الرقعة الزراعية للمحاصيل وزيادة إنتاجها من خلال التربية والتحسين لتلك المحاصيل وانتخاب الأصناف الملامة وتطوير عمليات خدمة التربة و المحصول و استخدام وسائل الإنتاج الحديثة اللازمة0
يعيش المحصول في الحقل مع أنواع أخرى مختلفة من الكائنات الحية النباتية والحيوانية التي تعيش في البيئة التي يعيش فيها0وقد يكون بعض هذه الكائنات مفيدا له حيث يوفر ظروفا أفضل له للنمو الإنتاج مثل تبادل المنفعة بين البقوليات والبكتريا العقدية جنسRHzIOBIUM التي تثبت النتروجين الجوي حيث يعطي النبات البكتريا المواد الكاربوهيدراتية الضرورية لنموها بينما تعطي البكتريا النبات بالنتروجين الذي يحتاجه في النمو وزيادة الانتاج0ومثال آخر هو زراعة المحاصيل المختلطة ذات الاستفادة المشتركة كزراعة محاصيل الحبوب مع محاصيل البقول حيث تحمي محاصيل الحبوب محاصيل البقول من التقلبات الجوية أول الموسم وعندما تصل محاصيل البقول مرحلة من النمو فإنها توفر النتروجين الجوي إلى محاصيل البقول خلال موسم النمو فتزداد خصوبة التربة وبالتالي زيادة المحصول ألحبوبي إضافة إلى تحسين خواص التربة من حيث التهوية ونفاية الماء نتيجة تعمق جذور المحاصيل البقولية في التربة0اما إذا زرع المحصول ألحبوبي بعد احد البقوليات في الدورة الزراعية خاصة إذا قلب المحصول ألبقولي في التربة فان المحصول ألحبوبي الذي يعقبه في الدورة الزراعية يستفيد من تحلل المادة العضوية في زيادة خصوبة التربة وتحسين خواصها0
هذه الفوائد بين النباتات فقط إما الفوائد المتبادلة بين النباتات والحيوانات فهي انتقال بذور بعض المحاصيل وانتشارها إلى مناطق مختلفة بواسطة الحيوانات والطيور0ومن الأمثلة الواضحة هي بين المحاصيل والحشرات النافعة التي تزور إزهار تلك المحاصيل لتمتص الرحيق وبنفس الوقت تساعد على نقل حبوب اللقاح وزيادة التلقيح وتكوين البذور وبالتالي زيادة كمية الحاصل للمحصول الحقلي0
كما إن للديدان الأرضية دورا هاما في تحسين خواص التربة من خلال الإنفاق التي تحدثها في التربة نتيجة حركتها فتساعد على قلة تماسك التربة وتحسين نفايتها للماء والهواء كما إن هذه الديدان تقوم بمزج وتحبيب التربة؛من خلا مرور التربة ومحتوياتها من المادة العضوية خلال القنوات الهضمية فتتعرض المادة العضوية إلى التحلل وتود إلى التربة مرة أخرى كفضلات ومحصلة ذلك كله هو زيادة خصوبة التربة وتوفير المواد الأولية المغذية بصورة متيسرة للمحصول الحقلي فيزيد انتاجه0وتقدر كمية التربة التي تمر خلال أجسام هذه الديدان حوالي 37مليون طن سنويا لكل هكتار وهي كمية كبيرة ومؤثرة في تحسين خصوبة التربة0
وهناك نوع أخر من العلاقة بين المحاصيل الحقلية والكائنات الحية الأخرى وهي علاقة تنافس وتضاد ،كالأدغال التي تنمو في الحقل وتنافس المحاصيل الحقلية على الماء والمواد الأولية وضوء الشمس،أو الإمراض والحشرات التي تسبب ضررا بالغا بالمحاصيل سنويا،أو القوارض التي تسبب تلفا ملحوظا بالمحاصيل في بعض الحالات،وقد قدرت الإضرار التي تحثها الأدغال والأمراض والحشرات( 41،6%) ( 27،1 %) ( %28،1) على التوالي
وبصورة عامة يمكن تقسيم العلاقة بين المحصول الحقلي والكائنات الحية الأخرى إلى ثلاث أقسام رئيسي
1 تبادل المنفعة
تنافس 2
تضاد 3
تبادل المنفعة symbiosis
هو تبادل المنفعة بين نوعين من الكائنات الحية بحيث يستفيد احدهما أو كلاهما دون حصول ضرر لأي منهما،وأفضل إيضاح لتبادل المنفعة هو ما يحصل بين نباتات العائلة البقولية والبكتريا العقدية جنسrhizobium حيث إن البكتريا تدخل لشعيرات الجذرية للنباتات البقولية مستفيدة من المواد الكاربوهيدراتية التي تمدها بها النباتات البقولية وبعد إن تخترق البكتريا الشعيرات الجذرية تلتف قمة الشعيرة ويتكون خيط العدوى ويمتد على طول الشعيرة كلها وتنتقل البكتريا خلاله إلى إن تصل إلى خلايا القشرة للجذور عندها تبدأ بالتكاثر بسرعة وتتكاثر الخلايا للجذر فتتكون العقدة الجذرية،ومن ثم يحدث تثبيت للنتروجين ومن المحتمل إن بعض مركبات النتروجين لخلايا البكتريا تنتشر خلال الجدار الخلوي ثم يمتصها النبات البقولي0
وهناك عدد من سلالات البكتريا يختص كل منها بمحصول أو عدد معين من المحاصيل البق ولية فالسلالة rhizobium meliloti ) )تعيش على محاصيل ألجت ولنفل والحلبة والسلالة(rb_frifolii )تعيش على البرسيم المساوي والبرسيم الأحمر والبرسيم الأبيض والسلالة(rb-legumonisarum)تختص بمحاصيل العدس والباقلاء والبزاليا والسلالة(rb-phaseoli)تعيش على الفاصوليا والسلالة(rb-lupini)تعيش على الترمس والسلالة)rb-japonicum)تعيش على محاصيل فول الصويا وفستق الحقل والحمص واللوبيا 0ولذلك من الضروري عند تلقيح البق وليات بالبكتريا استعمال السلالة الخاصة بذلك والاانعدمت الفائدة من التلقيح؛ويطلق على السلالة التي لا تثبت النتروجين أو تثبته بكميات قليلة اسم سلالة غير فعالة0كذلك يوجد تخصص للسلالة بالنسبة للمحصول فمثلا البكتريا المعزولة على ألجت تستطيع إن تكون كميات من العقد الجذرية اكبر مما على البقول الأخرى التي تقع في نفس المجموعة كالنقل والحلبة مثلا0وعند تلقيح البذور ببكتريا العقد الجذرية يجب توزيع اللقاح على جميع البذور بصورة متساوية وان تزرع مباشرة بعد تلقيها وان الاتكون معفرة بمواد كيماوية تؤثر على نمو وتكاثر البكتريا العقدية0
ويؤثر على تكاثر البكتريا ملوحة التربة و حموضة التربة وتهويتها ودرجات الحرارة كما إن تيسر النتروجين يقلل من نشاط البكتريا وتختلف كمية النتروجين المثبتة باختلاف المحاصيل
(الكمية التقريبية للنتروجين المثبتة بالكغم/دونم)
المحصول ألبقولي معدل كمية النتروجين المثبتة كغم/دون
ألجت 217 عدس 115
ترمس 169 حمص 74
نفل حلو 113 باقلاء 45
نفل احمر 128 فستق الحقل 47
نفل ابيض 115 فول الصويا 65
وتتحقق الاستفادة من النتروجين المثبت بواسطة البكتريا في ثلاث مجالات هي
استفادة المعيل إي المحصول ألبقولي عن طريق تبادل المنفعة0
ذهاب النتروجين إلى التربة عن طريق انفجار العقدة الجذرية وتحللها0
قلب المحصول ألبقولي يجعل النتروجين متيسرا للمحصول الذي يعقبه في الدورة الزراعية0
التنافس competition
هو تنافس النباتات مع بعضها على الماء والغذاء والضوء وقد يكون التنافس بين نفس النباتات أو بين نباتا الحقل والأدغال التي تنمو معها في الحقل0وهناك حد امثل لعدد النباتات في المحصول التي تعطي أفضل حاصل وعادة ما ينقص الأصل بزيادة عدد النباتات في وحدة المساحة0وهناك دراسات عديدة حول انسب كثافة للمحاصيل المختلفة حسب الظروف البيئية في المنطقة وظروف التسميد وتوفر الماء وغير ذلك0
إن تنافس أنواع مختلفة من المحاصيل أو تنافس أصناف مختلفة من نفس المحصول وسيادة بعضها على البعض الآخر يعتمد على عدة عوامل تساعدها على التنافس والسيادة في الإنتاج ومن هذه العوامل سرعة إنبات البذور وسرعة النمو للبادرات وزيادة المجموع الجذري والمجموع الخضري التي تعطيها فرصة أفضل في التنافس والتفوق0
ففي تجربة قام بهيا العالمان harlan&martini1938 )) حيث زرعا خليطا مكون من 11 صنف من الشعير في عشرة مناطق مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية حيث زرعا عدد متساوي من البذور لكل صنف وفي أول سنة وعند الحصاد كان يحصد كل صنف من الخليط لوحده وقد أعيدت التجربة ولعدة سنوات وفي كل مرة تزرع كمية البذور المنتجة للصنف0وقد أظهرت الدراسة تفوق أو سيادة صنف أو أكثر في كل منطقة نظرا لملامتها للظروف البيئية في تلك المنطقة ولقدرة الصنف العالية في التنافس في تلك البيئة0 وقد وجد الباحثان إن قدرة الصنف العالية في التنافس والتفوق والسيادة تعود إلى سببين رئيسيين
زيادة نسبة البادرات النامية من الصنف وتفوقها على التنافس مع غيرها
زيادة إنتاج البذور لذلك الصنف عند الحصاد بالمقارنة مع الأصناف الأخرى الموجودة معه في الخليط
إما بالنسبة لمنافسة الأدغال للمحاصيل فان الإضرار التي تلحقها الأدغال بالمحاصيل سنويا كبيرة جدا ولا تقتصر إضرار الأدغال على انخفاض إنتاجية المحاصيل الحقلية بل تتعداه إلى تقليل نوعية المحصول الحقلي الذي تنمو معه0
وكلما كان لنباتات المحاصيل الحقلية مجموع خضري جيد التكوين وسريع النمو وكثيف كلما زادت قدرتها في التنافس مع الأدغال حيث يصبح بإمكانها حجب الضوء على الأدغال فتحضى بالأولوية في الحصول على الماء والمواد المغذية من التربة0وهناك كثير من المحاصيل الحقلية تمتاز بمجموع خضري جيد التكوين مثل القطن والبنجر السكري والذرة الصفراء والذرة البيضاء وعباد الشمس والماش يساعدها هذا المجموع على التنافس مع الأدغال والتفوق عليها ولذلك تحتاج بادرات هذه المحاصيل إلى عزق وتعشيب أول الموسم ليساعد بادرات هذه المحاصيل النمو وتقليل إضرار الأدغال عليها وبعد إن تصل مرحلة متقدمة من النضج تصبح قادرة على التنافس مع الأدغال وحجب الضوء عنها والتغلب عليها0اما محاصيل الحبوب الصغيرة كالحنطة والشعير والرز فيجب زراعتها بمسافات متقاربة وبكثافات عالية لتزيد من قابليتها على التنافس مع الأدغال وحجب الضوء عنها و التغلب عليها0
التضاد Antagonism
هو حدوث ضرر لأحد الكائنين أوكليهما نتيجة حياتهما مع بعضهما0من الأمثلة على التضاد هو التطفل حيث يعيش الكائن المتطفل على الكائن العائل ويمتص منه الغذاء الذي قام بصنعه عموما فان الكائن الضعيف يستفيد من الكائن القوي و قد تعمل بعض الطفيليات على قتل العائل0 وعموما فان الإضرار التي تلحقا الإمراض والحشرات والنباتات المتطفلة سنويا جسيمة جدا على المحاصيل لحقلية0
ويختص كل صنف بمحصول أو عد معين من المحاصيل الحقلية فالهالوك (Orabanche aegyptiaca)هونبات متطفل ليس لديه أوراق كلوروفيلية خضراء بل تغطيه حراشف سمراء يتطفل على جذور التبغ والطماطة وتنبت بذوره وقت تكوين البراعم الزهرية كما هو الحال في هالوك الباقلاء ويخترق جذير الهالوك جذر النبات العائل ويتصل بحزمه الوعائية الموصلة للغذاء ويمتص منه النبات الذي قام بصنعهويقظي الهالوك أطول فترة من حياته تحت سطح الأرض و يكون انتفاخا مخروطيا غني بالمواد النشوية الممتصة من العائل ويكون فوق جذر العائل ثم ينموا هذا الانتفاخ مكونا ساق تظهر عليها أوراق حرشفية تستطيل و تظهر فوق سطح الارض0
إما الحامول(Cacuta palaestina) فهو نبات متطفل حولي يوجد غالبا في حقول الجت وبعد إن تنبت بذوره يكون جذور صغيرة وسيفانا رفيعة تلتف التفافا لولبيا حول النبات العائل ويمتص من العائل ما يحتاجه من غذاء بواسطة ممصات في الموضع الذي يتصل ساق النبات بالنبات العائل 0ويموت الجزء الأسفل من الحامول حالما يتم الاتصال بالأرض عندئذ يعتمد النبات كليا على الغذاء من العائل0
ويعتبر الإنسان أهم عامل من عوامل البيئية لأنه يلعب دورا بارزا ومهما في تقليص زراعة بعض المحاصيل أو عدم زراعتها لأسباب دينية واجتماعية أو اقتصادية وبنفس الوقت هو الذي يعمل على توسيع الرقعة الزراعية للمحاصيل وزيادة إنتاجها من خلال التربية والتحسين لتلك المحاصيل وانتخاب الأصناف الملامة وتطوير عمليات خدمة التربة و المحصول و استخدام وسائل الإنتاج الحديثة اللازمة0